خير الزاد Admin
عدد المساهمات : 1926 نقاط : 4099 السٌّمعَة : 21 تاريخ التسجيل : 20/08/2010 الموقع : https://khairzad.yoo7.com/montada-f21/topic-t215.htm#937
| موضوع: سيرة سيدنا عمرو بن العاص رضى الله عنه الأحد يوليو 10, 2011 1:20 pm | |
| هو عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سُعَيد بن سعد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي السهمي
يكنى أبا عبد الله و أبا محمد
أهله :
قال الزبير بن بكار : هو أخو عمرو بن أثاثة العدوي لأمه
و هو خال عقبة بن نافع بن عبد قيس الفهري
و له من الأبناء عبد الله و محمد و بهما يُكنّى وأمه سلمى"و لقبها النابغة" بنت حرملة العنزية ، و هي سبية من بني جلان بن عتيك بن أسلم بن يذكر بن عنزة بن اسد بن ربيعة بن نزار . قال ابن عبد البر : ((وذكروا أنه جُـعـِـلَ لرجل ألف درهم على أن يسأل عمرو بن العاص عن أمه وهو على المنبر ، فسأله ، فقال : أمى سلمى بنت حرملة تلقب النابغة من بنى عنزة ثم احد بنى جلان ، أصابتها رماح العرب فبيعت بعكاظ فاشتراها الفاكه بن المغيرة ثم اشتراها منه عبد الله بن جدعان ثم صارت إلى العاص بن وائل فولدت له فأنجبت فإن كان جعل لك شىء فخذه))
وكان أبوه العاص بن وائل من الكُفّار المستهزئين بالنبي صلى الله عليه وسلم وفيه نزلت الآية المشهورة من سورة الكوثر : ((ان شانئك هو الابتر)) نبذة عنه : و هو أكبر من عمر بن الخطّاب في السن ، و دليل ذلك حضوره مولد عمر بن الخطاب . قال الذهبي : ((وكان أسن من عمر بن الخطاب، فكان يقول : إني لاذكر الليلة التي ولد فيها عمر رضي الله عنه)) و كان اكبر منه بنحو خمس أو سبع سنين
قال الزركلي : ((فاتح مصر، وأحد عظماء العرب ودهاتهم وأولي الرأي والحزم والمكيدة فيهم))و قال : ((أخباره كثيرة)) و قال : ((و كُتِبَ في سيرته "ط - تاريخ عمرو بن العاص" لحسن إبراهيم حسن المصري))
و قال ابن الأثير : ((وكان من شجعان العرب وأبطالهم ودهاتهم)) . و ذكر الذهبي نقلا عن ابن عبد البر : ((وكان عمرو بن العاص من فرسان قريش وأبطالهم فى الجاهلية مذكورا بذلك فيهم)) ، و قال ابن عبد البر : ((وكان عمرو بن العاص أحد الدهاة فى أمور الدنيا المقدمين فى الرأى والمكر والدهاء . وكان عمر بن الخطاب رضى الله عنه إذا استضعف رجلا فى رأيه وعقله ، قال : أشهد أن خالقك وخالق عمرو واحد! "يريد خالق الأضداد")) و كذا جاء بالبيان و التبيين و بالأعلام . و قال الذهبي بلفظه : ((قال محمد بن سلام الجمحي: كان عمر إذا رأى من يتلجلج في كلامه، قال: هذا خالقه خالق عمرو بن العاص))
قال الذهبي : ((وكان من اكثر رجال قريش رأيا، ودهاء، وحزما، وكفاءة، وبصرا بالحروب، ومن أشراف ملوك العرب، ومن أعيان المهاجرين، والله يغفر له ويعفو عنه، ولولا حبه للدنيا ودخوله في أمور، لصلح للخلافة، فإن له سابقة ليست لمعاوية وقد تأمر على مثل أبي بكر وعمر، لبصره بالامور ودهائه)) . و قال : ((وقد سقت من أخبارة في تاريخ الاسلام "2 / 235 - 241" جملة، وطول الحافظ ابن عساكر ترجمته "من 245 / 1 - 270 / 2 في تاريخه"))
و قال الذهبي عنه ايضا : ((داهية قريش ورجل العالم، ومن يضرب به المثل في الفطنة، والدهاء، والحزم)) . و قال : ((وكان شاعرا حسن الشعر، حفظ عنه الكثير في مشاهد شتى)) و كذا قال ابن عبد البر
*فتح مصر
وخلال خلافه عمرو بن الخطاب ولاه قياده جيوش المسلمين في فلسطين والاردن بعد موت(يزيد بن ابي سفيان)ثم اقترح علي الخليفه عمر بن الخطاب بفتح مصر وقال له : " يا أمير المؤمنين ائذن لي أن أسير إلى مصر) وظل يحاول اقناعه حيث قال : إنك إن فتحتها عنوة كانت قوة للمسلمين وعونا لهم وهى أكثر الأرض أموالا وأعجزها من القتال والحرب " ، فتخوف عمر بن الخطاب على المسلمين فلم يزل عمرو يعظم أمرها عند عمر حتي أذن له عمر بن الخطاب بالمسير إليها وقال له : " سر وأنا مستخير الله فى سيرك وسيأتيك كتابي سريعا إن شاء الله فإن أدركك كتابي آمرك فيه بالانصراف عن مصر قبل أن تدخلها أو شيئا من أرضها فانصرف وإن أنت دخلتها قبل أن يأتيك كتابي فامض لوجهك واستعن بالله واستنصره " ، فسار عمرو بن العاص إلى مصر على جيش قوامه أربعة آلاف مقاتل
ودخل رفح بالعريش فى أوائل سنة 19 هـ / 640م قبل أن يصله خطاب عمر بن الخطاب حيث استولي عليها بسهولة بسبب خلوها من قوات الروم ثم تابع عمرو بن العاص زحفه من العريش إلى بلوز التى سماها العرب الفرما وهى مدينة تقع شرقي بورسعيد حاليا وسلك فى هذا الزحف الطريق الرملي البعيد عن الشاطئ وهو الطريق الذى سلكه منذ أقدم العصور كل وافد علي مصر أو جيش محارب لها إذ عبر من هذا الطريق نبي الله الخليل إبراهيم حين قصد مصر كما اجتازته جيوش الإسكندر كما سارت عليه العائلة المقدسة عند مجيئها إلى مصر . وقد اتسمت حركات عمرو بن العاص بالسرعة فى التنقل ،حتي وصل إلى حصن بابليون معقل الروم الرئيسي بمصر الذى انتصر عليهم فى موقعة هليوبوليس أو عين شمس وعقد صلح بابليون ثم قدر الله بعد ذلك استكمال فتح مصر بدخوله إلى مدينة الإسكندرية بعد وفاة الإمبراطور هرقل سنة 20 هـ / 641م وعقد صلح عرف باسم صلح الإسكندرية ، ثم دخولها مرة أخرى والاستيلاء عليها سنة 646م وإنزاله بحامية الروم بها هزيمة فادحة ، وبذلك أصبحت مصر منذ ذلك الوقت دولة إسلامية ، وخاصة بعد أن أسس عمرو بن العاص أول مدينة عربية أو إسلامية بها هى مدينة الفسطاط وكانت تقع شمال حصن بابليون ثم أسس أول جامع بها عرف باسم جامع عمرو بن العاص وذلك سنة 21 هـ / 641م . ولقد كان أول تقرير بعث به عمرو بن العاص إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه يصف فيه مصر وأهلها يحمل بين طياته حقيقة هامة وهى أن الفتح إسلامي لمصر وضع حدا للسيادة الرومانية ثم البيزنطية على مصر والتى اتسمت بالتشريعات الظالمه للمصريين وحرمانهم من ممارسة الاشتراك فى إدارة شئون بلادهم فضلا عن حركات الاضطهاد الديني الذى تميزت به هذه الفترة
[center]عبقرية عمرو بن العاص
كان سيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه و أرضاه من الصحابة الكبار و من إحدى الشخصيات الهامة التي
شهد لها التاريخ الإسلامي
بالعبقرية و النبوغ و البطولات
انه فاتح مصر و واليها لعدة سنوات
و كان دعاؤه حين أحس بدنو أجله و انتهاء حياته :
"" اللهم إنك آتيت عمرا ً مالا ً
فإن كان أحب إليك أن تسلب ماله و لا تعذبه بالنار فاسلبه ماله
و إنك آتيت عمرا ً أولادا ً
فإن كان أحب إليك أن تثكل عمر ا ً ولده و لا تعذبه بالنار فأثكله
و إنك آتيت عمرا ً سلطانا ً
فإن كان أحب إليك أن تنزع منه سلطانه و لا تعذبه بالنار فانزع عنه سلطانه """
من كتاب " عبقرية عمرو بن العاص للكاتب عباس محمود العقاد "
لقد وصل سيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه إلى ذروة ما يحلمه أي شخص اعتلا مجد الحكم في هذه الحياة
الدنيا فقد اجتمع له : المال و الذرية و السلطان
و لكن حين حانت لحظة الحق لحظة الوقوف بين يد رب جليل بين يد رب لا تغفل عنه مثقال الذرة إلا و يعلمها
أدرك عظمة الامتحان و شعر برهبة السؤال و أراد استدراك ما تبقى من أنفاسه الأخيرة
فدعا ربه عز وجل أن يجرده من سلطانه و ماله و ذريته مقابل أن يعفو عنه يوم العرض عليه و يحفظه من عذاب النار
في هذه اللحظة الحرجة من حياة الإنسان تسقط كل الحجب و الأقنعة
في هذه اللحظة يصبح البصر حديدا
قال تعالى : { فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ } (22) سورة ق في هذه اللحظة يدرك الإنسان حقيقة الحياة الدنيا فتتراءى له كل المواقف التي يستحي أن يقابل الله جل
جلاله بها
و هنا......
جرب سيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه و هو الصحابي الجليل و قائد الفتوحات العظيمة أن يفتدي نفسه من
موقف الحساب بماله و سلطانه و ذريته
قال تعالى : {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ} (37) سورة ق [/center] | |
|