ي ندوه خطيره شارك فيها اكبر عالم عربي والسادس علي مستوي العالم الدكتور محمد حلمي علي النجدي
الإحتباس الحراري واثره علي العالم يقول العالم الكبير ويتوقع
تداعيات مستقبلية كبيرة محتملة على البيئة والمخلوقات بسبب هذه الظاهرة المناخية المفسرة علميًا، دون وجود أي نجاح للجهود والمساعي العالمية للحد منها، في ظل مناخ كويتي قاس أساسا، يقود الى مستويات مخيفة جدا على صعيد درجات الحرارة، التي سجلت خلال ذروة أشهر الصيف الماضية معدلات مرعبة، دفعت الأحمال الكويتية الكهربائية الى السقوط، والتسبب بأزمة كهرباء، رغم الإنكار النسبي للإرتفاع الحاد في درجات الحرارة الذي بلغ أحيانا نحو 68 درجة مئوية، علمًا أن السلطات المحلية ظلت تشير الى درجات حرارة تلامس الخمسين مئوية، وما حولها، دون أي إعتراف رسمي بتجاوز درجة الحرارة 51 درجة مئوية.
نبوءات النجدي
وخلال ندوة مهمة منشورة وقائعها على نطاق واسع، جرت في العاصمة الكويتية قال أستاذ الكيمياء في كلية العلوم في جامعة الكويت الدكتور محمد حلمي النجدي إن تداعيات ظاهرة الاحتباس الحراري على الكويت ليست بالخطيرة فلن تتعرض أراضيها للغرق بشكل كبير، مشددا على ان هذا لا يعني تقاعس البلاد عن تقليل الانبعاثات الحرارية»، مشيرا الى اهمية توجه الكويت لإستثمار طاقة الشمس كبديل نظيف للطاقة، موضحًا اننا لسنا اقل من اسرائيل التي تسعى لاستخدام السيارة الكهربائية الموفرة للطاقة، مبينا اننا لواستثمرنا في العلم بقدر استثمارنا في كرة القدم لحلت مشاكلنا.
ولفت النجدي، خلال ندوة «الاحتباس الحراري وتبعاته» التي عقدها المكتب الثقافي المصري في الكويت،الى ان الساحل الشمالي في جمهورية مصر العربية سيتعرض للغرق وستختفي 50 في المئة من مساحة محافظة الإسكندرية جراء ارتفاع منسوب مياه البحر نتيجة ظاهرة الاحتباس الحراري الناتجة عن ارتفاع درجة حرارة الأرض وذوبان جليد البحار بسبب الانبعاثات الحرارية المختلفة.
وقال النجدي لا شك إن التقنية نفسها هي التي جعلت استعمال الطاقة الشمسية مكلفًا وليس سهلاً، لافتًا إلى وجود حلول لمشكلة الاحتباس الحراري بتقليل الانبعاثات الحرارية من خلال الابتعاد عن حرق الوقود الحفري وأيضًا الابتعاد عن صناعة الأسمدة مستهلكة الطاقة واستخدام الأسمدة المزودة بالبول الإنساني الغني بالنيتروجين، إلى جانب استبدال مكيفات التبريد والثلاجات التقليدية - والتي تعتبر من أكبر مستهلكي الطاقة في المنازل بالمكيفات والثلاجات التي تعمل بالتبريد المغناطيسي الذي يقلل استهلاك الطاقة بنسبة 40 في المئة، إضافة إلى استخدام غاز الميثان المستخرج من نفايات الحيوانات كوقود.
وأضاف: هناك حلول أخرى لهذه المشكلة منها توفير فاتورة التدفئة باستخدام نوافذ زجاجية أكثر كفاءة وأكثر سمكًا، إضافة إلى إمكانية إطلاق مرايا عاكسة في الفضاء لعكس أشعة الشمس وإن كان ذلك بتكلفة مرتفعة، مشيرًا إلى ضرورة تفعيل هذه الحلول إذ تسعى دولة إسرائيل الصغيرة المساحة إلى استخدام السيارة الكهربائية الموفرة للطاقة في عام 2040 والدول العربية ليست أقل من إسرائيل في الحجم أوالإمكانيات.
تأثر الفقراء
وأفاد النجدي بأن فقراء العالم سيعانون أكثر من أغنيائه وإن كان الجميع سيضار بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري التي ستتسبب في تهجير 5 ملايين من البشر من مساكنهم في مصر وهو ما يتطلب موارد اقتصادية قوية لمواجهة هذا الأمر، لافتًا إلى أن هذه الظاهرة ستدفع لازدياد الفقر ليس في مصر فقط وإنما في بعض مناطق العالم المهددة بها كدولة بنغلاديش والتي سيزداد فيها إيقاع الأعاصير - التي تضربها بالأساس- مع ارتفاع درجة حرارة الأرض.
وبين أن شكل الحياة على ظهر الأرض سيتغير مع ارتفاع درجة الحرارة وتفاقم مشكلة الاحتباس الحراري إذ ستتغير هجرات الطيور وحياة الأحياء المائية وستختفي العديد من الحشرات وستظهر أمراض وأوبئة جديدة وستحدث تغيرات جيولوجية كثيرة مابين براكين وزلازل في مناطق مختلفة من العالم، مبيناً أن 90 في المئة من التوقعات ترى أن الإنسان هو السبب في ارتفاع درجة حرارة الأرض وليست الظواهر الطبيعية.
ماذا نفعل هل هذا ايذاتنا بقيام القيامه ام طوفان نوح
افيدوني