خير الزاد Admin
عدد المساهمات : 1926 نقاط : 4099 السٌّمعَة : 21 تاريخ التسجيل : 20/08/2010 الموقع : https://khairzad.yoo7.com/montada-f21/topic-t215.htm#937
| موضوع: الثقة بالله تعالي علاج لحالات الانكسار النفسي الخميس أكتوبر 14, 2010 2:10 am | |
| الثقة بالله تعالي علاج لحالات الانكسار النفسي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]العناصر الرئيسية للموضوع :1)بيان أن الابتلاء سنة إلهية . 2)توضيح الفرق بين المؤمن وغيره في مواجهة الابتلاء .3) موقف الإسلام من ظاهرة الانكسار النفسي أمام الابتلاء . 4) مفاهيم خاطئة لأحاديث نبوية صحيحة .5) المبشرات النبوية في مواجهة المثبطات الشيطانية .عرض الموضوع 1) تقوم سنة الله تعالي في المخلوقات علي أساس الابتلاء ، لمعرفة الصادق منهم من الكاذب ،والخبيث من الطيب وفي القرآن الكريم إشارات عدة في هذا المعني .يقول الله تعالي ( أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ) (العنكبوت:2) .ويقول سبحانه ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِين)(محمد: من الآية31) .ويقول عز من قائل : ( مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّب)(آل عمران: من الآية179) .والآيات في هذا المعني كثيرة .وتفيد السنة أن درجةالابتلاء تزيد مع زيادة إيمان الشخص ، فمن زاد إيمانه زاد بلاؤه ، ففيالحديث الذي أخرجه الترمذى وأبن ماجة عن مصعب بن سعد عن أبيه قال : قلت يارسول الله : أي الناس أشد بلاء ؟ قال : الأنبياء ، ثم الأمثل فالأمثل ،فيبتلي الرجل علي حسب دينه ، فإن كان دينه صلباً اشتد بلاؤه ، وإن كان فيدينه رقة ابتلي علي حسب دينه ... الحديث .2) وبالنظر في القرآنالكريم والسنة النبوية المطهرة نري أن الإيمان بالله تعالي يجعل أصحابهأقدر علي مواجهة الابتلاءات دون جزع أو يأس ، ففي القرآن الكريم يقول اللهتعالي (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ، الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌقَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، أُولَئِكَعَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُالْمُهْتَدُونَ) (البقرة 155 :157) .بينما ينعى القرآنالكريم علي طوائف أخري لم تأخذ حظها من الإيمان كاملاً ، فإذا بالبلاءيقصم ظهورها ، ويتسرب اليأس إلي نفوس أصحابها ، وفي هذا يقول ربنا (وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَؤُوسٌ كَفُورٌ) (هود:9) .ويقول سبحانه : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُخَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَىوَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُالْمُبِينُ)(الحج:11) وفي الدلالة علي الفرق بين المؤمن والكافر – إلي جانب الآياتالقرآنية – تشير السنة إلي ذلك ، ففي الحديث الذي أخرجه البخاري عن أبيهريرة – رضي الله عنه – عن الرسول . قال : [مثل المؤمن كمثل الخامة من الزرع ، من حيث أتتها الريح كفأتها ، فإذااعتدلت تكفأ بالبلاء ، والفاجر كالأرزة صماء معتدلة حتى يقصمها الله إذاشاء ] ومثله – في الدلالة علي هذا أيضاً – حديث مسلم عن صهيب الرومي :عجباً لأمر المؤمن ، إن أمره كله خير ( وليس ذلك لأحد إلا المؤمن ) إنأصابته سراء شكر فكان خيراً له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له .وهكذا نجد أن الإيمانيعصم صاحبه من الانكسار والهزيمة واليأس أمام أنواع البلاء ، طمعاً فيثواب الله تعالي وثقة بأن الشدة يعقبها الفرج ، والعسر يتلوه اليسر .3) وقد أشار القرآنالكريم إلي خطورة الانكسار النفسي أمام الابتلاء ، وبين أن أصحاب هذهالصفات ليسوا بمؤمنين حتماً ، ففي سورة يوسف يقول ربنا : ( إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ)(يوسف: من الآية87) ، ويقول تعالي في سورة الحجر قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ) (الحجر:56) .
4) وسواء كانالابتلاء علي مستوي الفرد أم علي مستوي المجموع فإن الإسلام يقاوم روحالانهزامية ، ويأبى الاستسلام لليأس ، ويدفع أصحابه إلي التفاؤل لا إليالتشاؤم ( فإن مع العسر يسراً ، إن مع العسر يسراً )والعسر هنا معرفة فيكون اللفظ المكرر هو عينة الأول ، بينما لفظ اليسرنكرة ، فيكون الثاني غير الأول ،ولن يغلب عسر يسرين وفي الحديث الذي أخرجهالبخاري وغيره عن خباب بن الأرت – رضي الله عنه – قال : شكونا إلي رسول الله . وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة ، فقلنا : ألا تستنصر لنا ؟ ألا تدعو لنا ؟ فقال : [قد كان من قبلكم يؤخذ الرجل فيحفر له في الأرض ، فيجعل فيها ، فيجاءبالمنشار فيوضع علي رأسه ، فيجعل نصفين ، ويمشط بأمشاط الحديد مادون لحمهوعظمه ، فما يصده ذلك عن دينه ، والله ليتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب منصنعاء إلي حضر موت ، لا يخاف إلا الله والذئب علي غنمه ، ولكنكم تستعجلون ] ( أخلاق الدعاة ) .5) ومن عجيب الأمر أنبعض من أصيبوا بالانكسار النفسي أمام موجات البلاء المتلاحقة التي أحاطتبالأمة الإسلامية يبررون مواقفهم هذه بأحاديث نبوية ، فهموها علي غيروجهها ، أو وضعوها في غير موضعها ، ومن ذلك قوله . فيما رواه مسلم:[بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ ] . وقوله فيما رواه أبو داود وأحمد : [يوشك الأمم أن تداعي عليكم كما تداعي الأكلة إلي قصعتها ، فقال قائل : أومن قلة نحن يومئذ ؟ قال : بل أنتم يومئذ كثير ، ولكنكم غثاء كغثاء السيل ،ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم ، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن .فقال قائل : يا رسول الله ، وما الوهن ؟ قال : حب الدنيا ، وكراهية الموت .يتصور هؤلاء أن هذين الحديثين – وأمثالهما – يوحيان باليأس من أي عمل ، ونفض اليد من أي محاولة لإصلاح الفساد، أو معالجة الأخطاء .ولا يتصور عاقل –مهما قلت درجة ثقافته – أن رسول الله . يقول مثل هذه الأحاديث ليثبط عزائمأمته ، أو يقعدهم عن واجب الأمر والنهي إذا لزم ذلك .كيف يتفق هذا الفهم مع أن الرسول . وصحابته عاشوا غرباء – بنص الحديث – ومع ذلك جاهدوا وصبروا ، ولم يتخاذلوا . وكيف يتفق هذا الفهم مع ما ورد في نهاية هذا الحديث في بعض الروايات : " فطوبى للغرباء " قيل : ومن الغرباء يا رسول الله ؟ قال : [ الذين يصلحون ما أفسد الناس من بعدي من سنتي ] .ألا يفهم من له أدنيعقل أن هذه دعوة صريحة لإصلاح ما يفسده الناس من منهج النبوة ، والاجتهادفي الأخذ بيد الشاردين لردهم إلي المنهج المستقيم ؟وأما الحديث الثانيفهو اخبار عما سيئول إليه أمر الأمة في مستقبلها ، فيلفت النبي . نظرالأمة إلي السبب الرئيسي في الضعف حتى تحاول التغلب عليه ، والمعروف أنأول مراحل العلاج معرفة أسباب المرض . ( أخلاق الدعاة ) .6) هذا ؛ ومن أهمأسباب تحصيل الثقة بالله تعالي في مواجهة دعاوى التثبيط والخذلان ماتمتليء به السنة المطهرة من أحاديث تبشر بأن الغد المشرق والمستقبل الواعدإنما هو للإسلام والمسلمين رغم شدة المحنة ، وقسوة الواقع ، ففي الحديثالذي أخرجه أبو داود : " أن الله يبعث لهذه الأمة علي رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها ".هذا ما ورد في السنةبشأن معركة المسلمين مع اليهود وانتصار المسلمين فيها حتى ينطق الحجروالشجر نصرة لهم وما ورد من فتح روما بعد فتح القسطنطينية ، وما ورد بشأنالخلافة الراشدة التي تلي الملك العضوض والحكم الجبري .وكلها أحاديث ثابتة نطق بها النبي . ، وهو لا ينطق عن الهوى .فإذا أضفنا إلي ذلكإفلاس الحضارات المعاصرة في جلب السعادة للبشرية ، وأدركنا أن هذهالحضارات إلي زوال ، ويبقي دور المسلمين ليعمقوا صلتهم بالله الخالق ،فإذا حققوا ما طلبه الله منهم وفي الله لهم بما وعد ( ولينصرن الله من ينصره ) ، | |
|
عيون المها
عدد المساهمات : 180 نقاط : 358 السٌّمعَة : 18 تاريخ التسجيل : 12/09/2010 العمر : 28 الموقع : http://eyesmaha.ba7r.org
| موضوع: رد: الثقة بالله تعالي علاج لحالات الانكسار النفسي الأحد أكتوبر 17, 2010 7:01 am | |
| | |
|